الفالح: عدم التوازن بسوق النفط لا علاقة له بالسعودية


الفالح: عدم التوازن بسوق النفط لا علاقة له بالسعودية



حفر الباطن ـ متابعات :

قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية “أرامكو”، خالد الفالح، اليوم الثلاثاء، إن عدم التوازن في سوق النفط لا علاقة له بالسعودية، وإن السعر العادل للنفط هو ما سيحقق التوازن بين العرض والطلب في نهاية المطاف.

وقال الفالح في مؤتمر في الرياض “الإحصاءات ستبلغكم بأن صادراتنا تتراجع تدريجيا، لذا فإن سبب عدم التوازن بالسوق لا علاقة له مطلقا بالسعودية”.

وأضاف “لن أخمن بشأن مستوى السعر “العادل للنفط”، لكنه سيكون السعر الذي يحقق التوازن بين العرض والطلب في نهاية المطاف، ولا أعتقد أن أي أحد.. أي شخص بمفرده يمكنه إملاء هذا السعر. من الحماقة عمل ذلك”.

وقال الفالح” إن الشركة ستعيد التفاوض على بعض العقود ، وتؤجل عددا من المشروعات بسبب هبوط أسعار النفط”.

وذكر “سنضطر إلى التكيف مع الواقع اليوم.. سنؤجل بعض المشروعات وسنطيل أمد بعضها ونعيد التفاوض على بعض العقود.” وأضاف “مناخ انخفاض أسعار النفط فرصة للقطاع ككل لتحسين شروطنا. أعتقد أننا تدللنا كثيرا مع سعر للنفط عند 100 دولار للبرميل، وركزنا على رفع الطاقة الإنتاجية وفاتنا التركيز على ضبط الميزانية”.

والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وهبطت أسعار الخام نحو 60 بالمئة منذ يونيو الماضي بفعل وفرة المعروض وضعف الطلب لتصل إلى حوالي 47 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء.

وقال الفالح ” لقد قلت ذلك سابقا، نحن نعمل في قطاع السلع، والنفط الخام هو السلعة الأهم.. وهذا القطاع بطبيعته يمر في دورات. ارتفاع الاسعار يجلب العديد من الاستثماراتِ لهذا القطاع، فترتفع نتيجة لذلك الطاقة الإنتاجية، وبالنهاية يفوق العرض الطلب ما يسبب تكدسا في المعروض ينجم عنه ارتفاع المخزونات والنتيجة هي انخفاض الأسعار. كما قلنا، نأمل أن لا يستمر الانخفاض في الاسعار، حيث سيحتكم السوق في النهاية لأساسيات العرض والطلب”.

وأوضح الفالح “قد يأخذ إزالةُ التكدس الحالي في المعروض بعض الوقت.. نأمل أن تؤدي أسعار النفط المنخفضة إلى تحفيز الطلب وهي بالتأكيد ستؤدي إلى تراجع الاستثمارات في القطاع وهو ما نأمل أن يكون محدودا، لأن هذه الصناعة تحتاج إلى وتيرة مستمرة من الاستثمارات في الامد الطويل لتواكب حقيقة أن الطلب سيرتفع مستقبلا في ظل الزيادة السكانية، نتحدث عن 9 مليارات نسمة وتقدم اقتصادي في الدول الناشئة”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *