بقلم | مناور بن قعيد الظفيري

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده
وعلى أله وصحبه ومن سار على دربه وحفظ عهده
وبعد
إن الله عز وجل في هذه الأيام رفع الذلة عن الأمة قاطبة
بإعلان الجهاد على الحوثية الانذال ومن دان بدين الفرس
وإيران، لذلك وجب علينا نصر الدين والسنة واعانة بلادنا على اعلاء كلمة الله ، كلٌ حسب موقعه وحسب قدرته وأُذكرُ إخواني المرابطين في هذه الأيام من كل القطاعات العسكرية والمدنيه بفضل الرباط والجهاد في سبيل الله .
قال تعالى:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] {آل عمران:200} ، قال ابن سعدي رحمه الله:« ثم حض المؤمنين على ما يوصلهم إلى الفلاح – وهذا والله طريق الفلاح ولكن يجب أن نحتسب ذلك على الله ونقبل على أعمالنا بجدٍ واجتهاد وباقبالٍ ونشاط بغير قنوطٍ وكسل وزعل وندم حتى يُكتب لنا الأجر العظيم
الذي ذكره نبينا عليه الصلاة والسلام حيث قال:رسول الله صلى الله عليه وسلم ((رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها)) رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم،
انظروا اخواني إلى هذا العمل اليسير والفضل الكثير فوالله لأن يُكتب لك الله هذا إنك من السعداء في الدنيا ويوم الدين ولكن لابد من الاحتساب والصبر فإن الله مع الصابرين،
وأيضاً في الحديث عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان)) رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي والطبراني وزاد: ((وبعث يوم القيامة شهيداً)).
يا أهل التوحيد أهل السنة يا أهل الرباط هذا فضل رباط يوم في سبيل الله فما بالكم بمن رابط أيام وليالي بإذن الله لا يخذلهم الله وينجز لهم وعده وهو النصر والتمكين والرفعة والأجر يوم الدين هذا والله الفلاح يوم تسود وجوه وتبيض وجوه فاصبروا واحتسبوا فالنصر بعون الله قريب والأجر عظيم لا يضيعه ذو عقل أو رجل لبيب وأكثروا من الدعاء
فان الدعاء سلاح المؤمن والصبر مع النصر ،وكذلك لا يفوتني ان اذكركم بفضل من يحرس أو يناوب زملائه في أعمال الحراسة والمراقبة ففي الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال :((عينان لا تمسهما النار: عين بكت خشية من الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها)) رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
هذا الفضل يكون بالإحتساب والصبر وعدم التخاذل فالمسلم القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف
إلى كل من رابط في سبيل الله اعلم إنك على ثغر من ثغور الإسلام وان المسلمين يدعون لك فلا تتهاون فإن النصر مع الصبر والله مع عباده الموحدين الذين يقاتلون في سبيله ويجاهدون لإعلاء كلمته.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وانصر عبادك الموحدين
في كل مكان وفي كل زمان وتحت كل سماء.